مــنــتــديات شـــمـــوع الــحــب والـــتـمـريـض الـعـام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحلقة الثامن عشر من قصة حلوة

اذهب الى الأسفل

الحلقة الثامن عشر من قصة حلوة Empty الحلقة الثامن عشر من قصة حلوة

مُساهمة من طرف فرح الخميس يونيو 26, 2008 4:10 pm

نظر جاك إليه وهو مدهوش .. لم ننتهي من أمر العصابة حتى الآن .. ولماذا هو يريدني لهذه الدرجة .. لا أظن أن مدة سجنه و توبيخ والدي له هو السبب الحقيقي لكل هذه المطاردات و العمليات .. ثم لماذا هو مـُصِـر على قتلي ؟ هل فعلت له شيئا ما؟ كان ذلك السؤال يدور في ذهن جاك ولا يجد له أي تفسير ..

نظر إليه سيدرو نظرة انتقام .. ثم أغلق عينيه بهدوء و شعر أن نار الانتقام تشتعل في جسده .. كلما تذكر ضحكات زوجته الرقيقة .. و وجها الناعم .. شعر أنه يجب أن ينتقم لها من هذه العائلة .. نظر جاك إليه وقال له : ماذا تريد مني هذه المرة ..
سيدرو ( بهدوء ) : قتلك .. ومن دون أي تردد ..
شعر جاك برعشة في جسده .. لــقد كان ذلك التوتر في محله .. ثم قال بصوت مسموع : لماذا ؟
سيدرو : هكذا ..
جاك : حقا ..
سيدرو : أجـــل ..
جاك : لا أجد أنه هنالك سبب مقنع ..
سيدرو : بلى هنالك سبب مقنع ..
جاك : وما هو ؟
سيدرو ( وهو يقولها بكل ألم ) : لقد قتل والدك زوجتي ..
جاك ( والصدمة تعلو وجهه ) : كيف ؟ و لماذا ؟ و متــى ؟
سيدرو ( بحقد ) : هو لم يقتلها بمعنى الكلمة بل كان سببا في موتها ..
جاك : كيف ؟
سيدرو : عندما علم رجال الأمن بأني أنا من قــام باختلاس أموال شركة والدك .. قاموا بسجني .. وبعد سنتان ونصف من سجني انقطعت زوجتي عن زيارتي فجأة ..
يا ترى لماذا فعلت ذلك ؟ هل حصل لها مكروه .. و بعد ثلاثة أسابيع من التفكير بها .
أتت إلي صديقتها لتخبرني بخبر وفاتها .. شعرت بصدمة قوية .. ثم سألتها : كيف توفيت ؟ فأجابت صديقتها : لقد كانت مريضة طيلة تلك المدة ولم يكن هنالك أحد يساعدها كما أنها كانت تعمل من أجل أن توفر النقود لها .. ولقد كانت تريد أن تجمع مبلغا من المال لتفرحك به .. بعد أن أخذ رجال الأمن كل أموالك لأنها كانت مسروقة.. عندما سمعت هذا الكلام شعرت بالغيظ من والدك تمنيت لو أني أستطيع خنقه بيدي ( كان ينظر إلى يديه و يتكلم بحقد ) .. ولكن عندما علمت أن له زوجة قلت سأقتلها .. لكن الأمر كان صعبا علي لأنها لا تخرج إلا قليلا .. ولا تخرج إلا برفقة والدك .. فقلت في نفسي إذا أنت الوحيد الذي تصلح للقتل .. و بعدما علمت أنك محبوب لوالدك جدا .. قلت إذا سأقتله ليشعر بطعم الألم الذي عشته ..
جاك : ولكن والدي ليس له ذنب فيما قلت .. لأنك أنت من أخذت أموال الشركة ..
سيدرو ( وهو يصرخ ) : لا .. له ذنب بما حصل .. لو أنه كان يعاملني معاملة جيدة في البداية لما حصل كل هذا .. ولما أخذت أمول لشركة .. ولما سجنني رجال الأمن.. ولما ماتت زوجتي .. لقد حصل كل هذا بسببه ..
جاك ( بأسلوب توبيخ ) : لا ليس بسببه .. إنك أنت من جنيت على نفسك باختلاسك أموال الشركة .. هل سمعت .. ولدي ليس لديه ذنب ..
سيدرو ( وهو يشعر بالغضب و الحقد من كلام جاك ومن دون أي تفسير أخرج المسدس من جيبه و أشهره أمام جاك ) وقال : لن أسمع ثرثرة أكثر منك أنت ستموت اليوم هذا أكيــــد ..
فجأة تدخل كترينا إلى المقصورة بكل براءة و تقول : جاك أين أنت والدك يبحث عنك ..
جاك وهو ينظر إلى كترينا و يصرخ لها و يقول : كترينا انتبهي اخرجي من هنا ..
كترينا ( بنعومة ) : ما الأمر ؟
يلتفت عليها سيدرو و يشهر المسدس أمامها و يقول : هل تريدين أن تكوني قبله ..
تفتح كترينا عيناها بذهول وبدت بعض الدموع اللامعة في عينيها من شدة الصدمة ..

وقال لها سيدرو ( بصرامة ) : لا تخرجي من هنا و قفي أمامي بجانب جاك ..
كترينا ( بصوت شبه مسموع و الخوف باد على ملامحها الهادئة) : حاضر ..
وقفت كترينا بجانب جاك وهمست له ( بخوف ) : ما الأمر يا جاك ما كل هذا ؟
جاك ( وهو يحاول تهدئتها ) : لا تخافي إنه مجرد قاتل ..
كترينا بذعر وهي تنظر إلى جاك : ماذا تقول مجرد قاتل وهل القاتل أمر سهل .. كانت تقول هذا الكلام بصوت هادئ و على غير عادتها ..
جاك : كترينا أهم شيء هو أن تلتزمي هدوءك ..
كترينا : حاضر ..
سيدرو : صحيح .. لم أقل لك شيئا آخر يا جاك .. هل تعلم أن صديقتك المحبوبة مصيرها سيكون مثل مصيرك .. ( وضحك بقوة ) ..
جاك ( وهو يفتح عينيه بقوة ) : من كيتي .. إياك أن تقترب منها لقد ذاقت منك ما يكفي دعها ..
كترينا كانت تحلل الأمور بنفسها و كانت تقول : كيتي و قاتل و جاك ما هذا يبدو أنه أمر خطير للغاية و لكن ما دخل كيتي في الأمر لماذا يريد قتلها و لماذا يريد قتل جاك في الأصل ؟
سيدرو : أنا آسف ولكن هذه هي الحقيقة ..
جاك : ولكن هي ليس لها ذنب في الموضوع اقتلني أنا لكن لا تقتلها ..
سيدرو : لا سأقتلها ليرتاح ضميري من أي شيء يمد بصلة بجاك فاليرون ..
كترينا و الصورة بدأت تتضح في مخيلتها .. كانت تقول : هذا الرجل يريد قتل جاك و كيتي و جاك لا يريد منه قتل كيتي إذا فإن الأمر متعلق بجاك و ليس بكيتي .. و يبدو أن جاك قد فعل شيئا لهذا الرجل .. لكن الغريب ماذا يكون ؟
.................................................. ...............................
كان إدوارد مع كيتي يتناولان العــــشاء سوية .. كانت كيتي قلقة من اختفاء جاك الغريب و طلب والده من الأمن البحث عنه لأن اختفاءه دام ساعة واحدة من دون أي خبر عنه .. نظرت كيتي إلى إدوارد وهي تشرب العصير بعد أن انتهت من تناول العشاء وخرجا معا إلى خارج القاعة و ذهبا إلى ساحة السفينة ووقفا عند طرفها .. فقالت له : إدوارد أنا قلقة على جاك لماذا تأخر ؟
إدوارد : لا تخافي .. إنه ليس طفلا صغيرا لتقلقي عليه ..
كيتي : ما هذا يا إدوارد كلما حدثتك عن جاك قمت بالرد علي بشكل مزعج .. ما الأمر لماذا أنت تكرهه ..؟
إدوارد ( وهو يشعر بأنه أحمق في تصرفه ) : لا أنا لا أكرهه .. كل ما في الأمر .. أني .. أني
كيتي : ماذا أنك ماذا ..
إدوارد ( بصوت عالي قليلا ) : أني أغار منه ..
كيتي ( وهي تضحك برقة ) : و لماذا تغار منه ؟
إدوارد : لأنه مستحوذ على نصف حديثك .. كل ما بدأنا في موضوع قلتي جاك فعل ذلك و جاك أتى لذلك و جاك .. و جاك .. و جاك ..
كيتي ( وهي تشعر أنها أخطأت ) : أنا آسفة يا إدوارد لم أقصد تفضيل جاك عليك ..
إدوارد ( بابتسامته الساحرة ) : لا عليك كيتي .. أنا أعلم أنكِ لم تقصدي ذلك .. فأنا أعرفك منذ كنا صغارا .. عفوية جدا في أسلوبك و لا تخطئين على أحد على عكس شخص لم أتوقع منه أن يعاملني بتلك الطريقة ..
كيتي ( وهي تشعر بالخجل من كلام إدوارد ) : لكن من هو ذلك الشخص ؟
إدوارد ( بحزن وهو يسند ظهره على سياج السفينة و ينظر إلى السماء ) : إنها إلينا يا كيتي ..
نظرت كيتي إلى إدوارد الذي شعرت أنه يخبئ الكثير من الأسرار .. كان شعره البني يتطاير مع نسمات الهواء الخفيفة .. قالت كيتي بهدوء : ماذا بها إلينا ؟
إدوارد ( بابتسامة حزينة ) : لقد تغيرت كثيرا بعد ذهابك .. أصبحت شخصا آخر ..
لم تعد تلك الفتاة الناعمة ... لقد أصبحت حادة الطباع بعد أن تعرفت على أشخاص سيئي الطباع و الأخلاق .. بدأت تقول لي أنها لا تريدني صديقا لها و لا تريدني أن أمشي معها ظنا منها أني شاب لا أصلح لها .. لأني لا أفعل مثلها إذا طلبت مني شيئا.. و تخيلي في يومي من الأيام قمت بالشجار مع إحدى أفراد المجموعة التي تمشي معهم .. فأخذتني إلى سطح إحدى العمارات و بدأت تقول لي ..
إلينا ( بغضب ) : لماذا فعلت ذلك أيه الخبيث .. ألم أطلب منك الابتعاد عني .. أنت لا تفهم ؟
إدوارد : لا يا إلينا لا تفهمي الأمور بالخطأ كل مافي الأمر أنه بدأ يتكلم عنك بأن حمقاء و تحاولين اللحاق بهم .. لذلك قمت بالشجار معه ..
إلينا : و تحاول أن تسيء صورتهم في نظري لا تحاول ..
إدوارد : لا ليس هذا ما كنت أقصده ..
ثم قامت إلينا بصفع إدوارد على خده و قالت : أرجوك ابقى بعيدا عني ..

استغربت كيتي .. هل من المعقول أن إلينا أصبحت هكذا .. ثم قالت : لكنك قلت لي أنها مشتاقة لي و تريد رؤيتي و حزنت لأني لم أعد أراسلها ..
إدوارد : لقد قلت هذا الكلام من أجل أن لا تقلقي .. لكن هذه هي الحقيقة ..
كيتي : اوه لا .. لم أتوقع ان تصبح هكذا ..
هبت بعض النسمات الخفيفة و كانت باردة .. فقالت كيتي : الجو بارد هنا ..
إدوارد : هل تشعرين بالبرد ؟ ثم قام بنزع سترته و ذهب إلى خلف كيتي ووضعها عليها ..
كيتي ( بخجل ) : شكرا لك إدوارد ..
إدوارد : العفـــــو ..
كيتي : إدوارد غريب أنك أتيت إلى حفلة مثل هذه الحفلة مع أن عائلتك ليس ثرية جدا..
إدوارد : أوه صحيح .. لقد أتيت مع عمتي التي ألحت علي أن أذهب .. فهي مسكينة ليس لديها أبناء و تحبني كثيـــرا ..
كيتي : هههههه .. هذا رائع ..
إدوارد : أجل ..
يعم الصمت أرجاء المكان بعد أن سكت إدوارد و كيتي عن الحديث .. كان الصوت هادئا إلا من صوت أمواج البحر ..
ثم همست كيتي : الجـــو جميل ..
إدوارد : أجل ..
كيتي ( وهي تستنشق و تغمض عينيها ) : كم أحب البحر ..
لم يجبها إدوارد لقد اكتفى بمشاهدة البحر بصمت تام .. ثم قال : هل وجدوا جاك ؟
كيتي : أوه صحيح جاك لقد نسيت أمره ..
ثم ذهبت جريا إلى داخل القاعة وهي تسك بالسترة التي على جسدها لأنها لم تلبسها فقط وضعتها على كتفيها .. ثم لحق بها إدوارد .. وقال لها : كيتي .. ماذا بك ؟
كيتي ( بخوف ) : عن غياب جاك أمر غير طبيعي .. لقد قال لي أنه متوتر اليوم و يبدو أن توتره كان في محله ..
إدوارد : حسنا أنتي اهدئي الآن .. إذا ماذا سيحصل له لن يحصل له شيء خطير ..
كيتي ( وهي تلتفت إلى إدوارد ) : إدوارد أنت لا تعلم ما قد يحصل له .. إن جاك مطارد و يريدون قتله .. ( كانت تقول ذلك الكلام و الدموع على وشك النزول من عينيها ) ..
إدوارد ( وهو يمسك كيتي من كتفيها و ينظر إلى وجهها ) : ماذا تقصدين ؟
كيتي ( وهي تميل وجهها إلى الجهة اليمنى ) : هناك أشخاص يريدون قتله ولسبب ليس له ذنب فيه ..
إدوارد : ماذا يعني هذا .. هل سيقتل ..
كيتي ( وهي تكاد أن تبكي ) : أنا لا أعلم .. لقد بدأ يتلقى رسائل تهديد في الآونة الأخيرة لكنه كان يبدي لي أنه بخير وليس هناك شيء ..
إدوارد : إذا هذا يعني أنه في خطر الآن ..
كيتي : ربما ..
إدوارد : لكن لماذا يريدون منه كل هذا ..
كيتي وقد ذهبت وجلست على إحدى الكراسي و إدوارد بجانبها .. وقالت ( و الدموع تنزل من عينيها كلما تذكرت ذلك اليوم الذي وجدوه فيه ) : إنها عصابة .. قاموا بخطفي أولا لاستدراج جاك .. ثم بدأت تقص عليه عندما ظنت أن قد مات و عندما و جدوه و عندما كان في المشفى بين الحياة و الموت و محاولات العصابة قتله بعد خروجه من المشفى ..
كان إدوارد ينظر إلى كيتي التي كانت تقص وهي تبكي ..
شعر إدوارد بأن جاك شاب رائع .. لم يظهــر أي تعبير على أنه قد عانى من تلك الأيام كلها .. هل يصدق أن ذلك الشــاب الوسيم الذي لفت النظر بجماله يخفي كل هذا في داخله .. لم يصدق
إدوارد أن جاك هو الشاب الذي تتحدث عنه كيتي .. فقال في نفسه : إذا أنا لا ألوم كيتي على حديثها المستمر عن جاك فهو شاب يستحق كل التقديـــر ..
كيتي ( وهي تمسح دموعها ) : المهم الآن هو أن نجد جاك ..
إدوارد : أجل أنتِ على حق ..
.................................................. .........................
كان سيدرو لا يزال يشهــر المسدس أمام جاك و كترينا .. ثم قام بإخراج هاتفه المحمول من جيبه و قام بالاتصال على شخص .. لم يستطع جاك سماع صوت الرجل الذي يحدثه سيدرو .. فقط سمع : أين أنت ؟ .. لماذا لم تقم بجلبها حتى الآن ..
و كيف لم تجدها .. هذا ليس عذرا .. إذا بسرعة ..
بدأ جاك بفهم ما قاله سيدرو .. ثم قال في نفسه : إنه يقصد كيتي لا محالة .. ويريدها .
ثم قاطعه سيدرو : اســـمع يا جاك .. ستأتي الآن صديقتك و ستشهد موتها بعينيك ..
.................................................. .......................
تقدم رجل من كيتي و قال لها : عـــفوا يا آنسه السيد جاك ينتظرك في المقصورة
رقم 7 .. ( لقد كان ذلك الرجل أحد أفراد العصابة ) ثم قام باللحاق بهم ..
كيتي ( بابتسامة ) : حقا جاك ..
ثم تلتفت إلى إدوارد و تقول له : هيــــا بنا يا إدوارد ..
إدوارد : أخاف أن يكون فخا ..
كيتي : لا .. لا عليك هيا بنا ..
ذهب إدوارد مع كيتي إلى المقصورة رقم 7 .. وعند ذلك قامت كيتي بطرق الباب بهدوء فأجابها صوت سيدرو بكلمة : ادخلي ..
لم تستطع كيتي تميز الصوت لأنه كان منخفضا .. لذلك دخلت و إدوارد من خلفها ..
بعدها قالت وهي تتقدم والابتسامة تعلو شفاها : جاك الحمد لله أنك هنا ..
كانت كيتي لم ترى سيدرو لأنه كان ملتفتا فلم تستطع رؤيته و رأت ظهره فقط ..
جاك : كيتي .. لا تقتربي أكثر ..
يلتفت سيدرو على كيتي لتذهل من رؤيته و أشهر المسدس أمامها
وقالت : مـ .. من .. سيـ .. سيـد .. رو .. قالت تلك الكلمة و الرعب و الدهشة تملئ وجهها الناعم ..
تقدم إدوارد و قال بصوت عالي و بكل شجاعة : ما الذي تريده منها ..
سيدرو ( بضحكة استخفاف ) : ههه .. أريد قتلها ..
إدوارد ( بصوت شجاع ) : لماذا ..
سيدرو : وما دخلك أنت أيه الشجاع ..
إدوارد : إنها صديقتي و يجب أن أدافع عنها ..
سيدرو ( وهو يوجه المسدس إلى جاك ) : اسمعي يا كيتي ما رأيك أن تشهدي موت جاك ؟
كيتي ( وهي تحاول الاقتراب من جاك ) : لا جاك ..
سيدرو : لا تقتربي أكثر ..
ثم قام إدوارد بإمساك كيتي من من كتفيها من خلف و قالت بصوت حزين و الدموع تنزل من عينيها : لا جاااك ..
سيدرو وهو على وشك الضغط على الزناد الموجه إلى جاك .. تصرخ كيتي بأعلى صوتها : لالالالا جاااااااك ..
وبسرعة التفت سيدرو إلى كيتي و قال هل تريدين الموت قبله لك ما تريدين ..
ثم قام بطلق الرصاصة نحو كيتي ..
كيتي ( وعيناها مفتوحتان بكل دهشه ) : لا .. لا .. و قالت الأخيرة بصوت عالي لا..
لقد رد إدوارد الرصاصة بظهره و نظر إلى كيتي نظرة مودع و ابتسم لها ..

لم يستطع إدوارد الصمود أكثر ووقع على الأرض .. أمسكت كيتي به و دموعها تسقط على صدر إدوارد بغزاره و تقول و هي تبكي و تشهق بصوت عالي : لماذا يا إدوارد لماذا لماذا أنقذتني .. لماذا ..
إدوارد وهو يحاول جاهدا أن يفتح عينيه : لأنك أعز صديقة و أغز فتاة رأيتها في حياتي .. كيتي الوداع ..
و أغمض عينيه .. ووقف تنفسه ..
ثم نظرت إليه كيتي وهي تفتح عينيها بقوة و الدهشة تعلو وجهها و قد تجمدت ..
ثم قالت بصوت هادئ : لا إدوارد .. ثم علا صوتها لااااااااااااااااااااا ..
نظرت كيتي إلى يديها اللتان كانتا على ظهر إدوارد لأنها كانت تمسكه .. لقد كانت ملطخة بدماء إدوارد نظر إلى الدماء و توقفت عن قول الصراخ ..
لم تعلم ماذا تفعل .. منظر الدماء في يديها مروع .. ثم وقفت على قدميها ونظرت إلى سيدرو الذي ظهل من منظرها .. كانت بعض خصلات شعرها على وجهها و الدموع تجعل الشعر ملتصقا بوجهها الهادئ .. و نظرت إليه وعيونها مفتوحة بشدة وقالت بصوت منخفض : لقد قتلته أنت .. أجل أنت من قتله ..
ثم علا صوتها مرة أخرى لكن هذه المرة بشدة مما جعل بعض المدعوين يأتون إلى المقصورة .. ثم قالت وهي تنظر إليه ( سيدرو ) : لقد قتلت أعز أصدقائي ..
كانت تقول هذا الكلام و هي ترفع يداها قليلا وكانتا ملطختان بالدم ..
كانت كترينا تنظر إلى كل هذا وهي مصدومة .. ليس لذلك الشاب ذنب .. و ضحى بنفسه من أجل كيتي .. ( كانت تقول الكلام في نفسها ) ..
ثم جرت بسرعة إلى خارج المقصورة و توجهت نحو رجال الأمن و الحرس و قالت لهم أن هنالك جريمة قتل ..
كيتي التي انهارت من كثرة الصراخ و الألم لم تستطع الوقوف على قدميها من كثر الصدمات .. فسقطت على الأرض ..
جرى جاك بسرعة نحوها و أمسك بها و هو يضرب على خرها بلطف : كيتي .. كيتي هل تسمعينني ؟
لم يلقى جاك أي جواب من كيتي .. ثم قام بحملها بسرعة إلى إحدى المقصورات الفارغة .. ووضعها على السرير ..
.................................................. ..................
.. بعد مرور ســـاعة ..
جاك : شكرا لك أيه الطبيب ..
الطبيب: لا شكر على واجب .. لكن يجب أن ترتاح ولا تتعرض لصدمات أكثر ..
لقد كان ذلك هو طبيب الباخرة .. لأنهم لم يستطيعوا الذهاب إلى المشفى بسب الإبحار ..
نظر جاك إلى كيتي التي كانت كانت تغمض عينيها و الدموع لا تزال على خدها..
مسح الدموع عن خدها .. و جلس بجانبها على طرف السرير و قال بصوت هادئ : ليس لك ذنب في كل ما حصل ..
ثم وقف و ذهب ووقف أمام إحدى النوافذ الكبيرة في المقصورة .. ووضع يده عليها وقال : لولا أن أبي لم يعامل ذلك الرجل بسوء لما حصل كل هذا ..
ثم جلس على إحدى الأرائك .. وكان أمامه طاوله صغيرة بها صحن فواكه فخم ..
نظر إلى الصحن و كانت به سكين فأخذ السكين و رفعها

وقام بغرسها في إحدى الفواكه و هو يقول : ليس لها ذنب و ليس لإدوارد ذنب ..
أنا السبب لو أني لم أصر على قدومها إلى الحفل لما حصل لها كل هذا و كنت سأكون محل إدوارد في عداد الأموات ..
سمع جاك صوت كيتي وهي تقول : آه ..
ثم تقدم إليها بسرعة و قال : كيتي .. و أمسك يدها ..
كيتي ( بصوت مجهد ) : جاك .. أين أنا .. و ماذا حصل ..
جاك : لا تهتمي الآن المهم أن ترتاحي ..
كيتي وهي تسترجع ما حصل .. فتحت عينيها بقوة و قالت إدوارد ..
و نزلت عن السرير بصعوبة و قال لها جاك وهو يمسك بها : كيتي يجب أن ترتاحي..
كيتي : لا أريد رؤية إدوارد .. أين هو ؟
جاك الذي حاول قدر المستطاع أن يخفي عنها خبر موت إدوارد لأنها كانت لا تعلم بأنه قد مات فقط كانت تقول لقد قتل وهي لا تعي ماذا تقول ..
جاك : إنه في المقصورة رقم 3 ..
مشت كيتي بسرعة نحو المقصورة رقم 3 وتصدم لما رأت ..
شخص قد غطى وجهه بفراش أبيض و بعض الناس يحيطون به .. وامرأة تبكي بمرارة وهي تمسك رأسه و تحضنه إليها ..
تقدمت كيتي نحو السرير .. ونظر إلى الشخص و علمت أنه إدوارد من شكل جسده
و قالت : مستحيل إدوارد .. لقد مات ..
ثم انهارت على قدميها ووضعت يديها على السرير ووضعت وجهها بين ذراعيها ..
وهي تبكي بمرارة و تقول : مستحـــــــيل ..
و بعد ذلك اتى خبر عدم القبض على سيدرو .. و هروبه من رجال الامن ..
.................................................. ..................
وها أنا يا إدوارد أقف أمام قبرك و أضع تلك الوردة البيضاء على قبرك .. و ألبس ذلك اللباس الأسود الكئيب و أنا لا أزال في شدة الصدمة ولا أصدق أنك قد رحلت ..
كانت كيتي تقول تلك الكلمات في نفسها وهي تذرف الدموع بشدة على إدوارد الذي رحل .
ثم أمسك جاك بكيتي و قال : هيا بنا يا كيتي ..
.................................................. .................

تابعونا
فرح
فرح
مشرف علي المنتدي

عدد الرسائل : 93
تاريخ التسجيل : 16/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى