المرأه والامثال الشعبيه

من طرف Admin الثلاثاء يونيو 24, 2008 1:00 am

الامثال الشعبيه تركز على الجانب الدوني للمراة

نحن لا نجني على الأمثال الشعبية ونتهمها بسلبيتها في جميع الأحوال ، فهناك الأمثال المنصفة بعض الشئ ، ولكن مع كل أسف تعمدت هذه الأمثال من تشويه صورة المرأة ، فالمرأة الجميلة تصورها الأمثال الشعبية وكأنها دمية جميلة بلا روح ولكنها كالفاترينة المطلوبة من قبل الرجل ، وتحث الرجال علي طلب الزوجة الجميلة وإن لم تكن ذلك يكون من الأفضل عدم التفكير في الارتباط أساساً فيقول المثل "إن عشقت اعشق قمر، وإن سرقت اسرق جمل" و يرادف هذا المعنى "اعشق غزال وإلا فضها"، ولأن الجمال يسبق الغنى " تغور العورة بفدانها".

كما تحث هذه الأمثال علي الزواج من المرأة الجميلة حتى ولو الزوج لا يملك قوت يومه فالجمال يغني عن الأكل والشرب "خد الحلو وأقعد قباله وان جعت شاهد جماله"،وفي مقارنة بين الجميلة والدميمة يقول المثل "الحلوة حلوة ولو قامت من النوم ، والوحشة وحشة ولو استحمت كل يوم " وفي تمنى الدميمة لأن تكون جميلة بل وبيضاء ليرضي عنها الرجال من منطلق أن الرجال يحبونها بيضاء ، ويقبلون على الزواج منها يقول المثل "ياريتنى ياما كنت بيضة وبضب ، أصل البياض ياما عند الرجال يتحب" وقد يتكامل الجسد فيكون الجمال في القِصر والقبح في الطول "جوز القصيّرة يحسبها صغيّرة" لأن كبر السن لا يظهر على القصيرة كما يتغير جمال الجسد بتغير السن ، فيقل مع العمر "البنات بسبعة وجوه" وهذا هو الجمال النسبي نظراً لارتباطه بالجسد، ولكن في مثل آخر تمتدح المرأة الطويلة "الطويلة تقضي حاجتها،والقصيرة تنده لجارتها"

بالرغم من أنه لا توجد هناك امرأة غير جميلة لكن الأمثال لها رأي آخر فالمرأة غير الجميلة أو المتواضعة المظهر لم تنج من لسان الأمثال ، فلا تسلم جلسات النميمة النسائية علي إحدى النساء المتواضعات الجمال "أيش تعمل الماشطة في الوش العكر " أي ماذا تفعل صالونات التجميل في وجه عكر، ولكن أعتقد أن الأمر أختلف الآن والبركة في السيليكون والكولاجين لينطبق عليها المثل " لبس البوصة تبقي عروسة ". وإن كان من المفروض أن يتحول المثل الآن إلي " احقن البوصة تبقي عروسة " ، ليتوافق مع روح العصر صناعي الجمال في كل شئ ، والعينة بينة في كل مكان أينما تذهب تجد الوجوه المنفوخة والصدور الممتلئة ويعيش السيلكون.

أما في وصف بشع للفتاة الدميمة "تبقى عورة وبنت عبد ودخلتها ليلة الحد" أي العورة القبيحة لا تحتاج إلى إعلان وفرح وتهاني بل الأفضل لها الزواج في صمت و يرادفه في المعني " العِرْس بزوبعة والعروسة ضفدعة "

ويتبع هذا المثل أمثال متتابعة ومتتالية وصفت المرأة بالعمياء والعارجة والوحشة والقرعة منتهي الإهانة المرأة ، وفي وصف القبح تقول الأمثال " سوق الحلاوة جبر وادلعوا الوحشين "،"عمية وعرجه وكيعانها خارجة" فالعمياء والعرجاء عليهما بالتخفي وعدم التظاهر بإبراز باقي مفاتن الجسد مثل الذراع ،"عمية تحفف مجنونة وتقول حواجب مقرونة"،"ادلعي يا عوجه في السنين السودة"،

وفي فصل الجمال عن الروح قال المثل " يا وحشة كوني نِغْشة " أي تحاول أن تكون جميلة ومثيرة لتبدو بطريقة أو بأخري جميلة في عيون زوجها ولو حتى بالروح ، أو لتتمكن من الزواج ، ويقولون أيضاً "القرعة تتعايق بشعر بنت أختها "، دليل علي التباهي بما يملكه الآخرون ، "عمشة وعاملة مكحلة" فالعمَش لا يغطى أبداً بالكحل بل بخفة الدم وحلو الحديث.

الــــزوجة ليس لها موقع من الإعراب

وتظهر المرأة في الأمثال الشعبية في صورة غريبة جداً فهي لا تؤمن على سر ولا يعتمد عليها من قبل الزوج ، فالمرأة دائماً ناقصة عقل ودين ،فيقول المثل "يا ويل من أعطى سره لمراته يا طول عذابه وشتاته"، والمرأة لا يوثق بها والرجل الذكي الذي لا يعطي لرأي زوجته أي أهمية "الراجل ابن الراجل اللى عمره ما يشاور مراته " . وإذا كانت الأمثال تحذر من المرأة فهي تحذر من الزواج أحياناً أو تؤكد أن الزوجة ليست بأحسن حالاً ممن هي دون زواج مثل " جت العازبة تشكى لقت المتجوزة بتبكى" ، وفي وصف الفتاة التي تتدلل علي خطابها ثم تندم ويصفوها بالنادمة يقولون "طلبوها اتعززت وفاتوها اتندمت " اتندمت علي ماذا الله أعلم ؟ ربما لأن " حرمة من غير راجل زى الطربوش من غير زر" ، ويا بخت من رضي عنها زوجها " " اللي جوزها يقولها يا عورة يلعبوا بيها الكورة ، واللى يقولها يا هانم يقفولها على السلالم " ، كما أنه من الواضح أن الرجل لا يرضي أبداً "ان حبوك يا ويلك وان كرهوك يا ويلك".

وبما أن الحماة مرأة فهي أيضاً لم تسلم فـ " الحما عما، ولو كانت ملاك "، ولكنها قد تفضل عن الزوجة في "بوس إيد حماتك ولا تبوس إيد مراتك ".

حرية المرأة ضائعة حتى في الأمثال

" والنبي يا أمه ما تجوزينى غريب دا الغربة تربه والبلاد بعيدة"، ومن صور القهر الذكوري تظهر في الأمثال المحببة للرجال كـ "اكسر للبت ضلع يطلعلها أربعة وعشرين" ، أي البنت تحتاج الشدة في التربية ولو بكسر ضلوعها ، ودائماً ما يشبهون البنت بأمها وخاصة في التصرفات السيئة "اكفي القدرة علي فمها تطلع البنت لأمها "سرعان ما يرجعون أي شيء سيء في التربية إلي الأم ، ويقولون أيضاً في وصف مهين "تكلم الفاجرة تلهيك وتدهيك وتجيب اللي فيها فيك " وكأن الرجل ليس عليه أي غبار فهو المتلقي فقط وتصرفاته كلها مقبولة .

وركزت الأمثال على السمات السلبية ونظرت نظرة إدانة وتقليل من شأنها، ومن الملامح النسوية السلبية في الأمثال: أن المرأة تجلب العار والمتاعب لأهلها مثل: "البنت تجيب العار والمعيار والعدو لباب الدار"، والمرأة أقل شأناً من الذكر كقولهم: "بيت البنات خراب"، وصفة المكر والدهاء مثل: "احذر عناد الرهبان وكيد النسوان وغضب السلطان" وضعف القدرات العقلية وعدم القدرة على كتم الأسرار ووجوب الطاعة للذكور والطمع والحرص والبخل مثل: "ترميه بالحارة ولا تعطيه للجارة"، العدوانية وعم الاتزان مثل: "لا أنا منيحة ولا الناس بتعجبني" والغيرة مثل: "لولا الغيرة ما حبلت النسوان".

وفي النهاية يجب أن ننظر للمرأة بصورة أكثر احتراماً ، وننهي الاتجاه التعصبي السلبي نحو المرأة ويجب أن يختفي تماماً من أمثالنا وأقوالنا وأحاديثنا من أجل بناء مجتمع حضاري أن كما يلعب الإعلام دوراً كبيراً في الدعاية إلي هذا الفكر العقيم من خلال ترسيخ الصورة المهينة للمرأة ، من منطلق المثل الذي يقول "الست ست ولو ليها شنب والراجل راجل ولو له زنب

من طرف ** dala3 ** الثلاثاء يونيو 24, 2008 1:43 am

يسلمو ع الموضوع
تقبل مروري

من طرف strawberry الأحد يونيو 29, 2008 11:45 pm

ثانكس. .
موضوع حلو كتير. .
تحياتي
strawberry

المرأه والامثال الشعبيه

المرأه والامثال الشعبيه

رد: المرأه والامثال الشعبيه

رد: المرأه والامثال الشعبيه